هناك عينة من البشر تمتلك قلوبا كالحجارة أو أشد قسوة..
عينة لا تعرف الحب أو الرحمة، بشر هوايتهم الممتعة ان يزرعوا
بداخلنا القلق والخوف ليجعلوا حياتنا شقاء بعينه.
نتمنى البعد عنهم لأن بقاءهم بجانبنا لا يجلب لنا الا الضرر والألم..
عينة لا تعرف معنى العطاء، مصنفة ضمن «الأنانيين»
فهي لا تريد سوى تحقيق أهدافها، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة
فهي تذبح الحق وتغتال الصدق ويزداد بريقها ويسطع أمام هيبة
الجاه والمال والمركز.
عينة تضمر في أعماقها الحسد والحقد والكراهية لكل
من هو ناجح ومحبوب.
انها عينة فقدت القدرة على التمييز بين الطيب والخبيث..
بين الخير والشر.. عينة تعيش ضد نفسها وضد المجتمع وضد الحياة..
عينة يتسلل الشيطان الى عقولها فيخطط لها ويساعدها على الاستمرار
في ارتكاب المزيد من الاخطاء..
عينة اذا لمحت ما تهوى جرت بكل قواها لتحقق ما ترغبه بعد ان تخلع رداء
المبادئ والمثل، وقد يدمر امثال هؤلاء في مسيرتهم، لبلوغ اهدافهم
احلام وامنيات الآخرين..
عينة تدعس وتدوس وتستغل وتغش وتدلس وتنافق وتخدع لتروج
بضاعتها الزائفة بحلو الكلام..
عينة تستحق الشفقة لأنها تعتقد نفسها وصلت الى القمة
ونسيت انها وصلتها على اكتاف غيرها،
فكل من حولها مسخر لها، فهناك من يفكر بدلا عنها وهناك
من يخطط ويسجل وينفذ ويقرأ لها، فلماذا التعب والارهاق؟
تلك عينة تملك الشخصية المتعجرفة المتسلطة والمسيطرة
بدون بذل الجهد الفكري وبدون امتلاك نفس لوامة..
عينة تهوى الخداع وتسعى الى رد اعتبارها بالانتقام،
صماء لا تسمع عمياء لا تبصر تقضي على الاخضر واليابس..
عينة تتقن قذف بيوت الآخرين بالطوب وبيوتها من زجاج هش..
عينة لا يملك مقوماتها الا ضعيف الايمان مهزوز الشخصية
لا يصلح لأي علاقة انسانية لأن الانسان لا يكون انسانا
الا اذا كان له قلب يحب ويحزن ويتألم ويرحم من خلال ضميره
وحواسه، مرورا بتفكيره وعقله وادراكه.
عينة ليس لها شكل محدد فقد يكون مظهرها الورع وباطنها الفساد.. جميلة الطلعة قبيحة السريرة..
عينة لم تتذوق الحب في حياتها احاسيسها متناثرة تجعلها
تحيا في تعاسة مستمرة لأنها لا ترى ما تملك وتريد ان تملك
وتستحوذ ما في يد غيرها. كلما أخذت تقول هل من مزيد؟
تلك العينة فظة القلب غليظة المشاعر وكأن قلبها يضخ منفصلا عن روحها،
وقد نبتلى بمثل هذه العينة في قريب أو بعيد وما علينا سوى تجاهلها
والابتعاد عنها